التهاب الجلد التماسي
التهاب الجلد التماسي
التهاب الجلد التماسي أو (اكزيما التماس) (بالإنجليزية: Contact dermatitis) هو مصطلح يطلق على ردة فعل الجلد الناتجة عن التعرض للمهيجات والمحسسات لمرة واحدة أو لعدة مرات.
الأعراض
تظهر أعراض التهاب الجلد التماسي على شكل احمرار وتهيج نتيجة التعرض لأجسام غريبة, على العكس من الحكة التماسية (contact uritcaria )التي تظهر الأعراض بعد دقائق وتختفي بعد دقائق أو ساعات, بينما التهاب الجلد التماسي يحتاج إلى أيام أو أسابيع لكي تختفي الأعراض, إذا تم التعرض للمواد المسببة للألتهاب لفترة طويلة قد يصبح الألتهاب مزمنا.
أجزاء الجسم الأكثر عرضة لهذا النوع من الحساسية هي صيوان الأذن ومؤخرة الرقبة والرسغين والقدمين. تظهر الأعراض على شكل إلتهاب حاد أو شبه حاد في موضع التماس مع المادة المحسسة مع التأثير على مواضع أخرى بعيداً عن موضع التماس.
ممكن ظهور الأعراض (الحساسية) بعد سنوات عديدة من التعرض اليومي للمادة المحسسة من دون التسبب بأية أعراض, وهنا يصعب إقناع المريض بأن هذه المادة هي المشكلة ولو بعد الفحوصات الطبية.
في المراحل الأولى يكون الطفح الجلدي ملتهبا ويسبب حكة مع ظهور حويصلات مائية وبثور. وباستمرار التعرض للمادة يصبح الجلد جافا ومتشققا مع تكون قشور. وممكن أن تظهر أعراض حادة على الأعراض المزمنة, حساسية جلد اليدين شائعة ومزمنة في الأشخاص الذين لديهم حساسية للنيكل.
التهاب الجلد التماسي التحسسي
هو إلتهاب الجلد نتيجة لتعرضه لمادة محسسة سابقاً ينتج عنها ردة فعل للجسم عن طريق الليمفوسايت (نوع من كريات الدم البيضاء) .
التهاب الجلد التماسي التحسسي هو التهاب للجلد يظهر كدرجات متفاوتة من الاحمرار والودمة والتحوصل, وهو نمط آجل من الحساسية المحدثة عند ملامسة الجلد لمستأرج معين , ويكون الشخص قد حدث له تحسس سابق له.
تولد المرض
نحو 3000 مادة كيماوية تم التأكد من أنها أسباب محددة لالتهاب الجلد التماسي ,غالبية المواد التي تسبب التهاب الجلد التماسي لها وزن جزيئي صغير (أقل من 500 دالتون),الجزيئات الصغيرة للمادة الكيماوية المسببة لالتهاب الجلد التماسي يجب أن ترتبط ببروتين ناقل موجود على خلايا لارنجنهانز Langerhans cells, والموجودة ضمن الطبقة فوق القاعدية بالبشرة suprabasilar epidermis,خلايا لارنجنهانز هي الخلايا الموجودة بالجلد التي تتفاعل مع المستضد (مولد المضاد) عند اكتشاف أنه غريب عن الجسم وتطوقه, وتقدمه إلى الخلايا التائية, ولذلك سميت بخلايا التقديم للمستضد antigen-presenting cells, كما تفرز مواد مناعية هامة تساعد على تنشيط كل من الخلايا البائية B cells والتائية T cells لكريات الدم البيضاء اللمفاوية، لتتعامل مع هذا الجسم الغريب مثل مادة الإنترليوكين_2، والإنترفيرون، وعامل نمو الخلايا البائية.
خلايا لارنجنهانز تستطيع أن تهاجر من طبقة البشرة بالجلد إلى العقد اللمفاوية النازحة بالمنطقة, ويحتاج انتقالها إلى أوعية لمفاوية سليمة لإحداث التحسس للمادة الكيماوية.
الخلل بحواجز الفيلاجرين Filaggrin والتي تهيئ الأشخاص لحدوث التهاب الجلد التأتبي atopic dermatitis قد يهيئ أيضا لحدوث التهاب الجلد التماسي التحسسي وذلك من خلال السماح بنفاذية أكبر للناشبات haptens والتي هي عبارة عن جزيئات صغيرة, وهي تسبب استجابة مناعية فقط عندما تتحد مع جزئ كبير مثل البروتينات الناقلة.
يحتاج حدوث التحسس الأولي 10-14 يوم منذ التعرض الأولي لملامسة محسس قوي مثل اللبلاب السام poison ivy. عند تحسس الشخص من مادة كيماوية, فإن التهاب الجلد التماسي التحسسي يحدث خلال ساعات إلى أيام من التعرض لنفس المادة.
بعض الأشخاص يحدث لهم تحسس لمستأرجات allergens (مثل الكرومات الموجود بالأسمنت) بعد مستوى خفيف من التعرض المزمن لسنوات الذي ينتج عنه التهاب الجلد التماسي التهيجي irritant contact dermatitis الذي ينشأ بسبب الطبيعة القلوية للأسمنت.
تظل الخلايا التائية اللمفاوية للذاكرة memory T cells بالجلد بعد شفاء أعراض وعلامات التهاب الجلد التماسي التحسسي,وهذه الخلايا هي المسؤؤلة عن الاستجابة المناعية عندما يتعرض الشخص للمادة المحسسة مرة أخرى من خلال إفراز السيتوكاينات.
هذا النوع من حساسية الجلد شائع ويصيب 1-2% من الناس,نحو 25 مادة كيماوية تكون السبب وراء حدوث نصف حالات التهاب الجلد التماسي التحسسي,الحساسية للبلاب السام هو مثال تقليدي لحالات الإصابة بالتهاب الجلد التماسي التحسسي.
بعض الفئات أكثر عرضة للأصابة من غيرهم مثل مرضى الحالات الجلدية المزمنة يتحسسون للأدوية وكذلك عمال البناء لتعرضهم للكروم وعمال صناعة الجلود لتعرضهم للأصباغ المستخدمة في هذه الصناعة. تجنب المحسس بعد التعرف عليه هو أهم شئ ولكن بعض الأحيان يكون شبه مستحيل , وخير مثال على ذلك هو مادة النيكل Nickleحيث أنه موجود في الأواني المنزلية وأدوات الطبخ والعملات الصلبة وأدوات الزراعة والمجوهرات والأثاث المنزلي والأدوات الميكانيكية والأدلة تفيد بأن وجود كميات ضئيلة في الغذاء كفيلة بظهور الأعراض.
يترتب على هذا مشاكل طبية قانونية في مكان العمل لتعرض العمال لهذه المواد المحسسة أثناء العمل, وقد عملت بعض الدول على إزالة الكروم من الاسمنت وصاحب ذلك هبوط في نسبة التحسس للكروم النيكل من الأسباب الهامة على مستوي العالم حيث يوجد في بعض الحلي, كما يتعرض له بعض المهنيين مثل مصففي الشعر, وعمال الصناعات المعدنية.
•قفازات اللاتكس المطاطية تسبب إصابة يشيع وجودها بظهر اليد. •بعض صبغات الشعر تسبب إصابة على الأذن, ومناطق الوجه القريبة من الشعر. •الملابس الجديدة من الممكن أن تكون أكثر في التسبب من الملابس التي تم غسلها لمرات حيث أن غسلها يزيل المستأرجات الموجودة بها. •المواد الحافظة التي تضاف إلى مرطبات الجلد ومواد التجميل والعلاجات الموضعية للجلد. •بعض المواد التي قد تدخل ضمن صناعة العطور. •بعض الأشخاص يحدث لهم تحسس لمستحضرات الاستيرويد. •قد يحدث عند بعض
حجر الأساس في علاج التهاب الجلد التماسي التهيجي هوتجنب مهيجات الجلد قدر الاستطاعة’,وهناك علاجات أخرى مفيدة:
التقليل من التعرض لللمياة ,لان التعرض المتكرر للمياه يؤدي إلى جفاف الجلد وتدمير وظيفة البشرة ,لذلك يجب التقليل من التعرض للمياه.
استخدلم الكريمات ومرطبات الجلد التي تحتوي على السيراميدCERMIDE ,لان الاستخدام المتكرر لها يؤدي إلى المحافظة على البشرة كحاجز لتقليل تأثير المهيجات على الجلد,تجنب الكريمات التي تحوي على عطور لانها ربما تكون مهيجة للجلد.
لان اليدان هي أكثر جزء في الجسم معرض للمهيجات ,لذلك فان استخدام القفازات يساعد في التقليل من التعرض للمهيجات.
الاستيرودات الموضعية(متوسطة- عالية الشدة)تساعد في تقليل الالتهاب والحكة.
مصير المرض الأشخاص المصابون بإلتهاب الجلد التأتبي هم أكثر عرضة للأصابة بإلتهاب الجلد التماسي التهيجي.
المصدر: ويكيبيديا
تعليقات
إرسال تعليق