الانسداد الرئوي المزمن



مرض الانسداد الرئوي المزمن

 (مرض إ. ر. م.)  أو مرض الرئة الانسدادي المزمن (يرمز له بالاختصار COPD من Chronic Obstructive Pulmonary Disease) أو كما يعرفه المعجم الطبي الموحد باسم "الدَّاءُ الرِّئَوِيُّ المُسِدُّ المُزْمِن" أو قد يسمى "مرض انسداد مجرى الهواء المزمن" هو مرض مزمن يتميز بانسداد الشعب الهوائية وقلة تدفق الهواء بشكل مزمن وقصور في وظائف الرئة. ويتفاقم هذا القصور تدريجياً وهو غير قابل للرجوع كلياً بواسطة الأدوية الموسعة للشعب الهوائية.. ويعد التدخين السبب الرئيس لهذا المرض الذي يصيب ما بين 10-20% من الذين تجاوزوا الـ 40 عام كما يتسبب بحوالي 2.5 مليون وفاة سنوياً وتشمل أعراض المرض الرئيسية ضيق في التنفس والسعال وإفراز البلغم. ويشار إلى أن معظم المصابين بالالتهاب الشعبي يصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

يندرج تحت هذا المرض حالتان هما: الالتهاب الشعبي المزمن (chronic bronchitis) وهو وجود كحة وبلغم لمدة ثلاثة أشهر في سنتين متتاليتين والنفاخ الرئوي emphysema وهو تشخيصٌ تشريحيّ يصف تغيّر بُنية الرئتين من توسع الشعيبات الهوائية وتلف جُدر الحويصلات الهوائية.

يعتبر تدخين التبغ المسبب الأكثر شيوعاً لمرض الانسداد الرئوي المزمن، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى مثل تلوث الهواء والوراثة التي تلعب دوراً أصغر.في العالم النامي، ثمة عوامل أخرى مسببة للمرض كلهب وسائل الطبخ والتدفئة سيئة التهوية، فهو من المصادر الشائعة لتلوث الهواء. التعرض الطويل المدى لهذه المهيجات يسبب استجابة التهابية في الرئتين ما يؤدي إلى ضيق في الممرات الهوائية الصغيرة وتحلل أنسجة الرئة ويعرف هذا باسم النفاخ الرئوي . ويستند التشخيص على ضعف تدفق الهواء والذي يقاس بواسطة اختبار وظيفة الرئة. وعلى النقيض من الربو، نجد أن نقص تدفق الهواء لا يتحسن بشكل ملحوظ مع تناول العلاج.

يمكن الوقاية من مرض الانسداد الرئوي المزمن عن طريق الحد من التعرض للأسباب المعروفة. وهذا يشمل بذل الجهد لخفض معدلات التدخين وتحسين نوعية الهواء في الأماكن المغلقة والمفتوحة. تشمل علاجات مرض الانسداد الرئوي المزمن: الإقلاع عن التدخين، التطعيم، إعادة التأهيل الرئوي، واستعمال موسع قصبي والستيرويدات عن طريق الاستنشاق. قد يستفيد بعض الناس من العلاج بالأوكسجين طويل الأجل أو زراعة الرئة. أما عند المرضى الذين يعانون من تدهور حاد وتفاقم في المرض، قد تكون هناك حاجة إلى زيادة استخدام الأدوية ودخول المستشفى.

في جميع أنحاء العالم، يؤثر مرض الانسداد الرئوي المزمن على 329 مليون نسمة أو ما يقرب من 5% من إجمالي عدد السكان. عام 2012، كان احتل هذا المرض المرتبة الثالثة في قائمة الأسباب الرئيسية للوفيات، مسبباً وفاة أكثر من 3 ملايين نسمة.ومن المتوقع أن يزداد عدد الوفيات بسبب ارتفاع معدلات التدخين وارتفاع معدلات شيخوخة السكان في العديد من البلدان. ونتج عنه تكلفة اقتصادية قدرت بقيمة 2.1 تريليون دولار عام 2010

الاعراض

الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض الانسداد الرئوي المزمن هي إفراز البلغم، ضيق التنفس والسعال. وتستمر هذه الأعراض لفترة طويلة من الزمن وعادة ما تزداد سوءاً مع مرور الزمن.ومن غير الواضح ما إذا كانت هناك أنواع مختلفة من مرض الانسداد الرئوي المزمن.في حين كانت تقسم سابقاً إلى النفاخ الرئوي والتهاب القصبات المزمن، فإن النفاخ الرئوي هو وصف لتغيرات الرئة فقط وليس مرضاً بذاته، والالتهاب الشعبي المزمن هو مجرد وصف للأعراض التي قد تحدث أو قد لا تحدث مع مرض الانسداد الرئوي المزمن

السعال
السعال المزمن يكون عادةً أول أعراض المرض. وعندما يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر في السنة لأكثر من سنتين، ويصاحبه إفراز للبلغم بدون وجود تفسير آخر، فإن ذلك ما يعرف بالتهاب الشعب الهوائية المزمن. ويمكن أن تحدث هذه الحالة قبل أن يتطور مرض الانسداد الرئوي المزمن بشكل كامل. يمكن لكمية البلغم المنتجة أن تتغير بين الساعات والأيام . في بعض الحالات قد لا يكون السعال موجوداً أو يحدث فقط من وقت لآخر وقد لا يكون مصحوباً ببلغم. ينسب بعض الناس المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن الأعراض إلى "سعال المدخن". وقد يتم ابتلاع البلغم أو بصقه، وهذا يتوقف غالباً على العوامل الاجتماعية والثقافية. قد يؤدي السعال القوي إلى كسور في الأضلاع أو فقدان وجيز للوعي. وغالباً ما يكون لدى المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن تاريخ من "نزلات البرد" التي تستمر لفترة طويلة


ضيق في التنفس
ضيق التنفس هو العَرَض الذي غالباً ما يزعج الناس أكثر من غيره. ومن الشائع وصفه بأنه "تنفس يتطلب جهداً"، ويصفه المصاب بـ "أشعر أن نَفَسي مقطوع" أو "لا أستطيع الحصول على ما يكفي من الهواء".وعلى أي حال، قد تستعمل مصطلحات مختلفة في الثقافات المختلفة.عادةً ما يسوء ضيق التنفس عند الإجهاد، ويستمر لفترات طويلة، ويتفاقم مع مرور الوقت. وفي المراحل المتقدمة، يحدث ضيق التنفس أثناء الراحة وربما يكون موجوداً باستمرار. يتسبب ضيق التنفس بالقلق وسوء نوعية الحياة للمصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن.وترى كثيراً من الناس الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن المتقدم يتنفسون بزمّ الشفاه، وهذه الطريقة في التنفس قد تخفف من حدة ضيق التنفس لدى البعض.

علامات أخرى
في مرض الانسداد الرئوي المزمن، قد يستغرق الزفير وقتاً أطول من الشهيق. قد يحدث ضيق في الصدر  ولكن هذا ليس شائعاً ويمكن أن يكون ناجماً عن مشكلة أخرى.أما الذين يعانون من صعوبة في تدفق الهواء فقد يكون لديهم صفير أو أصوات منخفضة مع دخول الهواء عند فحص الصدر باستخدام سماعة الطبيب. يعتبر الصدر البرميلي علامة مميزة لمرض الانسداد الرئوي المزمن، ولكنه غير شائع نسبياً.

يؤدي مرض الانسداد الرئوي المزمن المتقدم إلى ارتفاع ضغط شرايين الرئة، والذي يجهد البطين الأيمن للقلب. ويشار إلى هذه الحالة باسم القلب الرئوي، وتؤدي إلى أعراض تورم الساق وانتفاخ أوردة الرقبة.ومرض الانسداد الرئوي المزمن هو أكثر الأمراض الرئوية المسببة لمرض القلب الرئوي شيوعاً، لكن مرض القلب الرئوي أصبح أقل شيوعاً بسبب استخدام الأكسجين الإضافي.

غالباً ما يحدث مرض الانسداد الرئوي المزمن مصاحباً لعدد من الحالات الأخرى، ويرجع ذلك جزئياً إلى عوامل الخطر المشتركة. وتشمل هذه الحالات: مرض القلب لنقص التروية، ضغط الدم المرتفع، السكري، هزال العضلات، هشاشة العظام، سرطان الرئة، اضطراب القلق والاضطراب الاكتئابي الشديد. يعتبر الشعور الدائم بالتعب أمراً شائعاً عند الذين يعانون من مرض شديد. أما تعجر أظافر الأصابع فهو غير خاص بمرض الانسداد الرئوي المزمن ويجب إجراء فحوصات عاجلة لسرطان الرئة الأولي


المسببات
السبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن هو التدخين، بما في ذلك تدخين السجائر والأرجيلة والسيجار، بالإضافة إلى التعرض المزمن للغبار الصناعي والمواد الكيماوية ومشتقاتها بالنسبة للأشخاص العاملين في الصناعات التي تتعامل مع هذه المواد (التعرض المهني) والتلوث داخل البيوت الناتج عن طريق إيقاد النار بدون وجود تهوية كافية وهو أحد أسباب الإصابة عند النساء خصوصاً في الدول النامية. وعادةً يجب أن يحدث هذا التعرض على مدى عدة عقود قبل ظهور الأعراض.ويؤثر أيضاً التركيب الوراثي للشخص في خطورة المرض

التشخيص


يجب أن يؤخذ تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن في الاعتبار عند أي شخص فوق سن 35 -40 يعاني من ضيق في التنفس وسعال مزمن وإفراز بلغم، أو نزلات برد متكررة في فصل الشتاء وتاريخ من التعرض لعوامل الخطر لهذا المرض. ويستخدم قياس التنفس بعد ذلك لتأكيد التشخيص

الوقاية
يمكن الوقاية من معظم حالات مرض الانسداد الرئوي المزمن عن طريق تقليل التعرض للدخان وتحسين نوعية الهواء. ويقلل التطعيم ضد الإنفلونزا سنوياً من تفاقم المرض ويحد من احتمالية دخول المستشفيات أو الموت. وقد يكون التطعيم ضد المكورات الرئوية مفيداً أيضا



العلاج
لا يوجد علاج معروف لمرض الانسداد الرئوي المزمن، ولكن الأعراض قابلة للعلاج ويمكن تأخير تقدمها. تتمثل الأهداف الرئيسية لتدبير الحالة في الحد من عوامل الخطر، وتدبير الحالات المستقرة من مرض الانسداد الرئوي المزمن، ومنع وعلاج النوبات الحادة، وعلاج الأمراض المرافقة له. التدابير الوحيدة التي ثبت فعاليتها في الحد من الوفيات هي الإقلاع عن التدخين والأكسجين الإضافي. يقلل الإقلاع عن التدخين من خطر الوفاة بنسبة 18%. وهناك توصيات أخرى تشمل: التطعيم ضد الأنفلونزا مرة واحدة في السنة، والتطعيم ضد المكورات الرئوية مرة واحدة كل 5 سنوات، والحد من التعرض للهواء الملوث.بالنسبة للمصابين بحالات متقدمة من المرض، قد تقلل الرعاية التلطيفية من الأعراض، ومع استخدام المورفين يتحسن الإحساس بالضيق في التنفس. وقد يتم استخدام التنفس الصناعي لدعم التنفس.

العلاج الدوائي: تساعد الأدوية فقط في تخفيف الأعراض ولعلاج التفاقم المرضي ولا تؤدي إلى توقيف تقدم المرض، لا تستعمل هذه الأدوية عند المرضى بدون أعراض. استعمال الموسعات الشعبية: ينصح باستعمال مضادات كولينية قصيرة الأمد مثل الإبراتروبيوم أو الأوكسيتروبيوم بروميد أو الطويلة الأمد مثل التيوتروبيوم. المقلدات الودية الاستنشاقية القصيرة الأمد مثل السالبوتامول والتربوتالين والفينوتيرول عند الحاجة. استعمال المقلدات الودية طويلة الأمد مثل الفورموترول والسالمترول يمكن أن يحسن المستوى المعيشي ويخفف الأعراض. استعمال الثيوفيلين الطويل الأمد عن طريق الفم.

تمرين
يمكن تنسيق برنامج من التمارين لإعادة التأهيل الرئوي، وعلاج طرق تدبيرالمرض وتقديم المشورة المخصصة لمساعدة المصاب.بالنسبة للذين عانوا مؤخراً من نوبة شديدة للمرض، يبدو أن إعادة التأهيل الرئوي تحسّن نوعية الحياة ككل والقدرة على ممارسة التمارين، وتحدّ من حالات الوفاة. وقد تبين أيضاً أنه يحسن من شعور الشخص بقدرته على التحكم في مرضه وانفعالاته. ويبدو أن دور تمارين التنفس في حد ذاتها محدود.

إذا كان المصاب ذا وزن زائد أو قليل، فمن الممكن أن يؤثر هذا على الأعراض ودرجة العجز وإنذار مرض الانسداد الرئوي المزمن. يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن ولديهم نقص في الوزن تحسين قوة عضلات التنفس عن طريق زيادة السعرات الحرارية المتناولة.وعندما يقترن هذا بالقيام بممارسة التمارين بانتظام أو برنامج إعادة التأهيل الرئوي، يمكن أن يؤدي إلى تحسن في أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن. وقد تكون التغذية التكميلية مفيدة عند الذين يعانون من سوء التغذية.

موسعات الشعب الهوائية
العلاج الأساسي المستخدم هو الموسعات القصبية المستنشقةوهي عموماً ذات فائدة قليلة.هناك نوعان رئيسيان من الموسعات: ناهضات مستقبلات بيتا 2 الأدريناليةβ2 ومضادات الكولين؛ ويتوفر كلاهما في أشكال ذات مفعول طويل الأجل وأشكال ذات مفعول قصير الأجل. وهي تقلل من ضيق التنفس، والأزيز والعجز عن ممارسة التمارين، ما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة.

ينصح المرضى الذين يعانون من درجة مرض خفيفة باستخدام المضادات قصيرة المفعول عند الحاجة. أما عند المصابين بحالات أكثر شدة، ينصح باستخدام المضادات طويلة المفعول. إذا كانت موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول غير كافية، تضاف إليها عادةً الكورتيكوستيرويدات المستنشقة. فيما يتعلق بالمواد طويلة المفعول، من غير الواضح ما إذا كان التيوتروبيوم (مضاد الكولين طويل المفعول) أو ناهضات مستقبلات بيتا طويلة المفعول (LABAs) هو الأفضل، وقد يكون من الأجدر تجربة كلا منهما ثم الاستمرار في استخدام أفضلهما. ويبدو أن كلا النوعين يقللان من مخاطر النوبات الحادة من 15-25%.في حين قد يفيد استخدام كلاهما في نفس الوقت؛ لكن أهمية هذه الفائدة إن وجدت مشكوك فيها.

ناهضات مستقبلات بيتا
هناك العديد من ناهضات مستقبلات بيتا قصيرة المفعول 2 ومنها سالبيوتامول (فينتولين) وتيربوتالين. وهي تخفف من الأعراض لمدة أربع إلى ست ساعات. أما ناهضات مستقبلات بيتا طويلة المفعول 2 مثل سالبيوتامول وفورموتيرول فتستخدم غالباً كعلاج وقائي. يرى البعض أن الدليل على فوائدها محدود  في حين يرى آخرون ثبوت فوائدها. ويبدو أن الاستخدام طويل المدى آمن في مرض الانسداد الرئوي المزمن مع وجود آثار سلبية تتضمن ارتعاش وخفقان القلب وعند استخدامها مع الستيرويدات المستنشقة فإنها تزيد من إمكانية الإصابة بذات الرئة. وفي حين من الممكن أن تعمل الستيرويدات و LABAs معاً بشكل أفضل،  إلا إنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الفائدة الطفيفة تفوق المخاطر المتزايدة.

مضادات الكولين
هناك نوعان رئيسيان من مضادات الكولين يستخدمان في مرض الانسداد الرئوي المزمن هما، إبراتروبيوم وتيوتروبيوم. الإبراتروبيوم هو عامل قصير المفعول بينما التيوتروبيوم هو عامل طويل المفعول. ويرتبط التيوتروبيوم بتناقص نوبات تفاقم المرض وتحسين نوعية الحياة، وهو يعطي تلك الفوائد بشكل أفضل من الإبراتروبيوم. ولا يبدو أنه يؤثر على معدل الوفيات أو معدل دخول المستشفى ككل. يمكن لمضادات الكولين أن تسبب جفاف الفم وأعراضاً بولية.كما أنها ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.أكليدينيوم هو عامل آخر طويل المفعول تم تداوله في عام 2012، وقد استخدم كبديل للتيوتروبيوم.

الكورتيكوستيرويدات
يستخدم الكورتيزون عادة بشكله المستنشق، ولكن يمكن أيضاً أن يستخدم كأقراص لعلاج النوبات الحادة والوقاية منها. وفي حين لم يُظهِر الكورتيزون المستنشق (ICS) فائدة لدى مرضى الانسداد الرئوي المزمن الخفيف، إلا إنه يقلل النوبات الحادة لدى المرضى ذوي الحالات المتوسطة أو الشديدة. وعندما يستخدم مع أحد ناهضات مستقبلات بيتا طويلة المفعول فإنه يخفض معدل الوفيات أكثر من استخدام الكورتيزون أو مستقبلات بيتا طويلة المفعول منفردين. وليس له أي تأثير على معدل الوفيات ككل خلال عام واحد ويترافق بزيادة معدلات الإصابة بذات الرئة. ومن غير الواضح ما إذا كان له تأثير على تقدم المرض. ويرتبط العلاج طويل الأمد بأقراص الستيرويد بآثار جانبية كبيرة.

علاجات أخرى
ينقص استخدام المضادات الحيوية لمدة طويلة، وتحديداً تلك التي تنتمي إلى مجموعة ماكروليد مثل إريثروميسين، من تكرار النوبات لدى أولئك الذين تحدث لهم نوبات مرتين أو أكثر في السنة.قد تكون هذه الطريقة مجدية اقتصادياً في بعض مناطق العالم. وهناك مخاوف من حدوث مقاومة المضادات الحيوية ومشاكل في السمع نتيجة استخدام الزانتين. وبشكل عام، يسبب استعمال زانتين مثل تيوفيلين أضراراً أكثر من المنافع وهو بالتالي غير مستحسن عادة، ولكن يمكن استخدامه كدواء خط ثاني لمن لا تجدي التدابير الأخرى مع حالاتهم. ولا ينصح باستخدام أدوية السعال.

الأكسجين
ينصح باستخدام العلاج بالأكسجين لمن لديهم مستويات منخفضة من الأكسجين أثناء الراحة (الضغط الجزئي للأكسجين يكون أقل من 50-55 ملم زئبق أو درجة الإشباع بالأكسجين أقل من 88٪) يقلل استخدام الأكسجين عند هؤلاء المصابين من إمكانية الإصابة بقصور القلب والموت في حال استخدامه لمدة 15   ساعة يومياً  ويمكن أن يحسن من قدرة الأشخاص على ممارسة التمارين. قد يحسن الأكسجين التكميلي من ضيق التنفس لدى من لديهم مستويات طبيعية أو منخفضة قليلاً من الأكسجين. هناك خطر حدوث الحرائق وفائدة قليلة عند من يعالج بالأكسجين ويستمر في التدخين. وفي هذه الحالة يوصي البعض بعدم استخدامه. يحتاج الكثيرون أثناء النوبات الحادة إلى العلاج بالأكسجين؛ وقد يفضي استخدام تركيزات عالية من الأكسجين دون الأخذ بعين الاعتبار درجة الإشباع بالأكسجين، إلى زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون وسوء النتائج.عند الأشخاص المعرضين لمخاطر ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون بدرجة عالية، يُنصح أن يكون درجة الإشباع بالأكسجين من 88-92٪ في حين يوصى أن تكون درجة الإشباع الموصى بها من 94-98٪ لمن ليس لديهم هذا الخطر.

الجراحة
بالنسبة للذين يعانون من الحالات الشديدة جدا من المرض، تعتبر الجراحة مفيدة أحياناً وقد تشمل زرع الرئة أو جراحة تصغير حجم الرئة. تتضمن جراحة تصغير حجم الرئة إزالة الأجزاء الأكثر تضررًا من الرئة بسبب النفاخ الرئوي لتسمح لباقي الرئة الجيدة نسبياً بالتمدد والعمل بشكل أفضل.يتم زرع الرئة أحياناً للذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن الشديد جداً، لا سيما للأشخاص الأصغر سناً.

علاج تفاقم الحالة
يتم علاج نوبات تفاقم المرض الحادة عادة عن طريق زيادة استخدام موسعات الشعب الهوائية قصيرة المفعول.وهذا يشمل عادةً مزيجاً من ناهضات مستقبلات بيتا قصيرة المفعول المستنشقة ومضادات الكولين. يمكن إعطاء هذه الأدوية إما عن طريق جهاز استنشاق بالجرعات المقننة مع مفساح الربو أو عن طريق البخاخة وكلاهما فعالٌ بنفس القدر. استنشاق الرذاذ قد يكون أسهل بالنسبة لمن هم أكثر توعكاً.

تحسن الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم فرصة الشفاء وتقلل المدة الإجمالية للأعراض. وتحسن المضادات الحيوية النتائج عند الذين يعانون من نوبة شديدة. وهناك عدد من المضادات الحيوية المختلفة التي يمكن استخدامها وتتضمن: أموكسيسيلين، دوكسيسايكلين، أزيثرومايسين؛ ومن غير الواضح إذا كان أحدهما أفضل من سواه. وليس هناك دليل واضح عند المصابين بحالات أقل شدة.

الأشخاص الذين يعانون من مشاكل توقف التنفس (أي من لديهم مستويات عالية جداً من ثاني أكسيد الكربون CO2 يمكن استخدام التنفس الصناعي لتقليل احتمال الوفاة أو الحاجة لدخول العناية المركزة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للتيوفيلين دورٌ عند الذين لا يستجيبون للتدابير الأخرى. أقل من 20٪ من نوبات المرض تتطلب دخول المستشفى. أما بالنسبة للمرضى الذين لا يعانون من حماض نتيجة القصور التنفسي، فقد تساعد الرعاية المنزلية ("مستشفى في المنزل") في تجنب تكرار الدخول للمستشفى

المصدر: ويكيبيديا 

للعلاج في الاردن اضغط هنا او اتصل على الرقم التالي

نعيم ياسين 
سياحه علاجيه اخلاء طبي جوي
00962770777277
www.auxsupport.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عملية تجميل الأنف

داء ستيل اعراضه وعلاجه

شلل الوجه النصفي أو شلل بيل